قصص ماشا المرعبة مكتوبة، الحلقة 1، كاملة، قصص جديدة، الغابة المظلمة .

حكايات ماشا المرعبة مكتوبة، الحلقة الأولى، حلقات جديدة، الغابة المظلمة.


 اخبروني يا أصحاب هل تخافون الظلام ؟؟

وأنا أيضا كنت اخاف من الظلام كثيراً، حتى أنني كنت ابقي معي مصباحاً أشعله طول الليل إلى ذلك اليوم، عندما سمعت قصة، كانت عن حشرة صغيرة جداً، كانت تخاف من الظلام كثيراً مثلكم ومثلي أيضاً.

كان يا مكان في قديم الزمان في غابة مظلمة أشد الظلام، كانت تعيش حشرة صغيرة جداً وكانت جبانة أيضاً، الغابة التي تعيش فيها، كانت لا تختلف عن بقية الغابات، وفي كل مساء عندما يجيء الليل وتصير الغابة كلها مظلمة جداً تبدأ الحشرة الصغيرة الجبانة بالأرتجاف من الخوف.

 في أحدى الليالي اختبأت تحت ورقة شجرة وهي ترتجف خوفاً عندها رأت كل أنواع الوحوش المخيفة، رأت وحش له أنياب طويلة وفم كبير كالمغارة ووحشً آخراً له مخالب حادة ليمسك بها فريسته.

 وعندما يطول الليل تصير الغابة مخيفة أكثر، ويزداد خوف تلك الحشرة لم تعد تحتمل كل ذلك الخوف وعندها بدأت بالصراخ عالياً أنا خائفة جداً أمي أريد أمي الحقيني يا أمي، اشلعي لي مصباح ..

كلُ حيوانات الغابة خافت من صراخها، طار النوم منها لم يعرفو ماذا حدث وما هذه المصيبة، وركضوا في كل اتجاه.

رأت الحشره ظل الحيوانات تركض في كل مكان، فخافت أكثر من ذي قبل، وصرخت عالياً ساعدوني أكاد أموت.

الضجة التي أثارتها الحشرة أرقت نوم تلك المسكينة الصغيرة كعادتها تستيقظ كل صباح، تطير الى مدرستها و تلون الازهار في طريقها، ولانها لم تشبع النوم صارت تنام في الدرس بدل أن تصغي إلى معلمتها، لا شك أنكم تعلمون أن من ينام في الدرس يتراجع في دروسه عندها قررت تلك الفتاة أن توقف حفل الصراخ كل ليلة.

اقرأ أيضاً قصص ماشا المرعبة مكتوبة:
•الفتى الذي يخاف من الماء مكتوبة، الحلقة 2.

طارت في الليل لتقابل الحشرة، وقالت لها: مساء الخير أيتها الحشرة، لماذا تتصرخين دائما بصوت مرتفع؟ الحيوانات هربت من صراخك.
هل هربت من الوحوش؟ سألت الحشرة الجبانة.
فقالت لها: بل منك أيتها الوحش المزعجة.
قالت الحشرة: أنا لست وحشاً وبدأت بالبكاء أنا صغيرة وخائفة جداً.
طيب إذاً لما أنا لست خائفة؟ سألت الفتاة وأنا صغيرة أيضاً.

أجل ولكن.. بدأت تعلل..ولكن أنت لديك مصباح مضيء لذلك لن يخيفك أي شيء.

فكرت الفتاة ثم قالت أجل أنت على حق سأحاول أن أصنع لك مصباح مثله..
بدأت تقول :
موجة وسادة قنفذ واحد..
فرشاة اسفنجة سمكة اثنان ..
جبن بندورة سكر ثلاثة..
الصباح رباح أضىء يا مصباح ..

وعندها بدل أن تاخذ مصباحاً مثلها أصبح لديها ذيل مضيء!
قالت الفتاة: هذا خطأي لأني نمت في المدرسة، لامت الفتاة نفسها.

ضحكت الحشرة و نظرت حولها و اكتشفت أن الوحش المخيف الذي لديه فم كبير كالمغارة إنما كان شجرة يابسة، ومع ضوء ذيلها اكتشفت أن الوحش ذا المخالب كان شجرة عادية، شجرة صنوبر.

وعندها فهمت هذه الحشرة أنه ليس هناك ما يخيف حقاً.
في كل ليلة كانت تضيء ذيلها، وتطير طول الليل الى الصباح، وكانت تعوض النوم في النهار.

والفتاة الذكية قبل أن تنام تراقب الحشرة المضيئة التي تنتقل من غصناً إلى غصن في الليل الهادئ.

تصبحون على خير أصدقائي، حان وقت النوم.
أحيانا تظنون أنكم ترون شيئاً في الظلام، وهذا لا يعني أنه شيء مخيف صدقوني، نصيحة مني لكم ناموا باكراً ليحلو نهاركم.

النهاية

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال