ماشا المرعبة مكتوبة، الحلقة 8، قصص للأطفال.

 قصص اطفال مكتوبة، حلقات جديدة، ماشا المرعبة، الحلقة الثامنة.


الفتى الذي ينتقد الطعام.

الكبار أحيانا يشعرون بالخوف، أجل أنهم يخافون مثلكم.

كانت هناك جدة لطيفة تخاف أن لا يحب حفيدها طبخها، كانت تعد وجبات جديدة لتجعله يحب طبخها، ومهما فعلت فإنه دائمًا يكره الطعام الذي تعده.

قالت الجدة: هذه فطيرة.
قال الولد: لا لا.

أعدت له شيئًا آخر وقدمت البندورة لكنه رفض، وصرخ عاليًا: لا أريد أكل البندورة، فأنا لا أحبها، أريدها مغطاة بالشوكولا.

وبعدها رمى البندورة على الحائط، ثم وقعت البندورة على الأرض، وكان الأثر الذي تركته على الحائط بقعة حمراء كبيرة، وبقي الفتى يرفض كل الطعام الذي تقدمه إليه جدته.

ومرة نظر حوله فلم يجد جدته، وفي لحظات تحولت حياته الى كابوس مخيف جدًا، شعر بخوف شديد لم يعتد البقاء وحده في المنزل، وأخذ ينادي جدته: جدتي أرجوك عودي أنا أرتجف من الخوف، لم ترد عليه جدته.

فقال في نفسه: لا لا لا أيعقل أن بقعة البندورة سحبت جدتي كما تفعل المكنسة الكهربائية، هذا ما ظنه الفتى المسكين.

كان البيت هادئًا، الثلاجة وحدها كانت تصدر أصواتا غريبة، وكأنها أصوات معدة تحاول هضم الطعام الذي بداخلها.

كانت الستائر تمنع الضوء من دخول، وفي ذلك الظلام لم يرى سوى بقعة البندورة التي تقطر على الأرض.

قرر أن يمسح تلك البقعة الحمراء المرعبة، ولكن حدث شيء مخيف للصنبور إذ صار يهتز ويرجف وينفث وينفخ..

خاف الفتى كثيرًا وصار يرتعدُ من الخوف، لا شك أن وحشًا نهريًا مخيفًا في الأنابيب يريد أن يلتهمني.. قال: جدتي انقذيني أنا خائف جدًا.

ولكنها لم ترد عليه مسكين..
كانت الريح تعصف في الخارج، فأغلقت النافذة بقوة، حتى كادت تكسر الزجاج.

 حدث نفسه قائلًا: ما هذه الرياح القوية والأصوات المخيفة لعل هناك وحشًا طائرًا يصطاد في الخارج، ويحرك هذه الرياح.

وبعد ذلك صار الجو يبرق بشدة، والرعد يدوي يبدو أنها كانت عاصفة قوية، في تلك اللحظة سمع صوت جرس الباب يرن تجمد الفتى من الخوف، قال الفتى: لا شك أن الوحش وصل، لن افتح الباب.

وعندها سمع صوت مفتاح يحاول فتح القفل، قال في نفسه: لا سبب يدعو الى الخوف، فأنا فتى كبير.
امسك بالمكنسة، وأستعد لكي يدافع عن نفسه.

طقطق القفل وفتح الباب من الذي اتى؟
إنها جدته!

قصص أطفال مكتوبة

مرحبًا يا عزيزي أحضرت مقرقشات اللذيذة لحفيدي المفضل، هيا تعال الا تريد أن تأكل؟

افرعت الجدة محتوى الكيس، كعكات وبعض الفراولة، والموز والمثلجات اللذيذة، حتى إنها أحضرت له بندورة مغطاة بالشوكولا.

قالت الجدة: قلقت عليك كثيرًا، لأنني تركتك وحيدًا ولكنك لم تخاف من البرق والرعد؟ أجل يا جدتي ولماذا أخاف وأنا كبير؟

وذهب الفتى لينظف المكان الذي رمى إليه البندورة، قررت أن أساعدكِ على التنظيف يا جدة، ولم يخيفني شيء فقد صرت كبيرًا، ولكي لا تختفي جدته ثانية مسح البقعة الحمراء من على الحائط.

للكبار واجبات كثيرة داخل المنزل وخارجه، أن بقيتم وحدكم فلا تتذمروا، بل أبدأوا بالعمل لكي تبعدوا الخوف عنكم، امسكوا بالمكنسة ونظفوا غرفكم، والأهم ألا ترمي الطعام فهو نعمة من الله.

أطفالي انتهت قصتنا لليوم نتمنى أنها قد نالت إعجابكم.
تابعوا الآن في المدونة لقراءة المزيد من القصص معاً.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال