قصة سارق الجزر، مكتوبة، قصص الأخوة الأرانب.
 |
| قصة سارق الجزر، مكتوبة، قصص للأطفال. |
كان هناك في غابة خضراء جميلة أرنب وشقيقته أرنوبة ،
كانا يعيشان مع أمهما في بيت جميل وصغير .
وفي يوم من الأيام ذهبت الأم للعمل في الحقل المجاور لبيتهما، لكي تأمن الطعام لأبنائها الأرانب.
وقالت لأبنائها: حذراي أن تغادرا المنزل لأنكما ما زلتما صغيرين.
ومر بعض الوقت فقال الأرنب لأخته الأرنوبة:
أننا أنا وأنتِ نمتلك مثل أمي أربعة أرجل
وأيضاً ذيل طويل.
فلماذا لا نخرج حتى نتسلى قليلاً، فالجو مشمس جميل،
ونعود قبل عودة أمي إلى البيت.
فقبلت أرنوبة على الفور ، وذهبا سوياً إلى خارج البيت.
وأخذا يركضان في الحقول الخضراء الواسعة ، حتى شاهدوا مكاناً أشبه بقفص تنبعث منه رائحة شهية.
فاقتربا من هناك ليجدوا الطعام المفضل لديهم، إلا وهو الجزر، فبدؤوا بجمع الكثير منه.
حتى لم يبقوا سوى جزرة واحدة فتركوها، وغادروا المكان وذهبوا إلى بيتهما، فخبئوا الجزر حتى لا ترى أمهما ما فعلوا، وهي التي تأخرت كثيراً عليهما.
وعندما حل المساء أقبلت الأم حزينة يائسة تبكي
فسألها أبنائها: لماذا تبكي يا أمي.
فقالت الأم: إنني تعبت كثيرا في العمل بجمع الجزر من الشجر، فوضعته في القفص، وعندما كنت أعمل لأبحث عن جزر أكثر، عدت إلى القفص، ولم أجد سوى جزرة واحدة.
وهنا كانت الصدمة! شعر الأرنب وشقيقته الأرنبة بالذنب
الكبير لأنهما سرقا الجزر، فصارحوا أمهما بكل ما اقترفوه
فحزنت الأم أشد الحزن في البداية من أبنائها.
وقالت الأم: يجب عليكما ألا تسرقا شيئاً ليس ملك لكما، لأنه تعب وجهد ليس لكم الحق فيه، ولأن هذه سرقة، وسوف يعاقبكم الله عليها، ولكن أحيكم على اعترافكم بما فعلتموه.
فبكى الأرنب وشقيقته الأرنوبة، وأتو بثمار الجزر
لأمهما وطلبوا منها السماح والعفو، ووعدوها بأنهم لن يغادروا البيت دون أن يخبروها مرة أخرى، ولن يأخذوا شيئا ليس من ملكهما.
النهاية..