قصة المعز والذئب مكتوبة، قصص جديدة للأطفال.

قصة الماعز والذئب، مكتوبة، قصص للأطفال. 

قصة المعز والذئب مكتوبة، قصص جديدة للأطفال.
قصة المعز والذئب، قصص مكتوبة للأطفال


 ذات يوم في صباح يوم مشرق كان صديقنا الكلب متشوقاً لرؤية صديقه الماعز الذي كان بنتظار قدومه، وبينما كان سارح  بذكرياته الجميلة التي قضاها مع الماعز، قطع عليه المعز الذكريات بصوته: مرحباً أيها الكلب الوفي.

  • قال الكلب: يا مرحبا بصديقي الماعز الأبيض، أنني مشتاقاً إليك وسعيد بقدومك إلينا.
  • رد الماعز قائلاً: أشكر لطفك، لقد كنت سعيداً جداً بدعوتك لكي أزورك واطمئن عليك.
  • أجابه الكلب: شكرا لوفائك يا صديقي الماعز.
  • قال الماعز: لم أنسى أبداً الأيام الجميلة التي قضيناها معا وكنت تحرسنا من الذئاب.
  • قال الكلب: هذا واجبي كنت أؤديه ، وكم كنت حزينا لفراقكم عندما انتقلت أنت إلى راع آخر - هذا حال الدنيا - دعني أريك البيت الذي أعددته لك كي تستريح فيه.

 سار الصديقان يتبادلان الحديث حتى وصلا إلى البيت الذي سيتزل فيه الماعز ضيفاً على الكلب، وهناك أخبره الكلب أنه قد أحضر له الحشيش اللازم لطعامه.

 شکر المعز صديقه الكلب وقال: ومن هم جيراني يا ترى لعلي أتعرف عليهم.

فأجابه الكلب: في البيت المجاور يسكن حمار لطيف، أما البيت المقابل فيسكن فيه ذئب، لا تخف منه فقد أعلمته أنك صديقي المقرب ولن يتجرأ أن يمسك بسوء.

قال الماعز: هل أنت متأكد؟
فأجابه الكلب: بكل تأكيد فقد هددته إن أقترب منك بسوء سوف أعاقبه أشد عقاب .

ارتجف قلب الماعز وقال في نفسه: ماهذا، بعد أن يقترب مني ويؤذيني سوف يعاقبه، وما الذي سأستفيده بعد ذلك؟

جلس الماعز يفكر ويحدث نفسه قائلا: لا أريد أن أزعاج صديقي الكلب، كما أني في خطر وشيك من الذئب، قام الماعز ونظر من نافذة بيته فوجد الذئب ينظر نحوه بخبث ويسيل لعابه، فقال في نفسه: الذئب ينوي أكلي وافتراسي ولا يخشى من تهديد الكلب.

ومن لحظتها حرص الماعز  أن يحكم إغلاق الأبواب والنوافذ حتى لا يستطيع الذئب الماكر الدخول إليه.

  • وفي الليل سمع الماعز طرقاً شديداً على الباب.
  • قال الماعز: من بالباب؟
  • قال الذئب الماكر: أنا جارك جئت لألقي التحية والسلام عليك.
  • فقال الماعز: أي الجيران أنت؟
  • قال الذئب: أنا جارك الذئب.
  • فأجابه الماعز: تعال في الصباح بصحبة صديقي الكلب.
  • فقال الذئب: أنا على عجلة من أمري أريد زيارتك الآن.
  • فأجابه الماعز: كما تعلم الليل للراحة والنوم أما الزيارة فتكون في الصباح.

انصرف الذئب وهو يفكر كيف يفترس هذا المعز السمين، فمنذ فترة لم يظفر بماعز جيد مثل هذا، وقرر إلا يفلت منه هذا الماعز وليفعل الكلب ما يشاء.

 وفي الوقت نفسه جلس الماعز يفكر في حيلة كي ينجو بها من الذئب ولا يزعج صديقه الكلب.

وفي الصباح ذهب الماعز إلى السوق واشترى قماش كبير  يشبه جلد النمر ، وأخذ يتجول ليتعرف على بيوت الحيوانات التي في جوار منزله.

فعلم الماعز أن بيت النمر قريب منه جدا، وفي الليل جاء الذئب مرة ثانية فوجد الباب مغلقاً فقرر القفز من سطح البيت إلى داخله كي يفترس الماعز ، ولما شعر الماعز بدخوله غطى نفسه بجلد النمر واستجمع شجاعته کي يواجه الذئب.

دخل الذئب الماكر إلى داخل البيت فلما رأى المعز المغطى بفرو النمر حسبه نمرا حقيقيا فارتجف خوفاً.
  • وقال: أليس هذا بيت الماعز؟
  • فأجابه الماعز بلهجة قوية: ماذا ترى أمامك ماعزاً أم نمرا ؟
  •  فقال الذئب: حقاً أنني اسف جداً أيها النمر، أرجوك أعذرني، إذن أين الماعز الأبيض؟
  • قال الماعز: إنه في أول بيت في هذا الشارع.
  • قال الذئب:  حسناً أيها النمر القوي.

انطلق الذئب الجائع إلى بيت النمر وهو يحسب أن الماعز السمين بداخله ، وقفز مجدداً إلى داخل البيت وهو يظن نفسه ببيت الماعز، وإذا به يجد النمر الحقيقي.

 غضب النمر غضبا شديدا وأمسك بالذئب وسأله: كيف تدخل بيتي ليلا بغير إذني؟

  • تلعثم الذئب الماكر وقال وهو يرتجف من الخوف: لقد أخبرني النمر الآخر أن الماعز موجود هنا وأنا جائع جدا.
  • وأنا أيضا جائع جداً ولم أخرج للصيد في صباح اليوم.
  • قال الذئب بعينان دمعتان ماذا تعني؟
  • قال النمر: أعني أنك طعامي الليلة، ولن أخرج أيضاً في صباح الغد. ولكن... لم يكمل الذئب كلامه حتى قضى عليه النمر وافترسه.

وفي الصباح جاء الكلب الوفي يزور صديقه المعز وقد عرف بقصة أكل النمر للذئب الماكر .

  •  فقال للماعز: لا أعلم لماذا ذهب الذئب إلى بيت النمر ليلاً لكن لابد أنه نال ما يستحقه؟
  • قال الماعز : ربما في يوم من الأيام يكشف السبب، الآن سأودعك مضطراً لألحق بالراعي لاشك أنني تأخرت عليه.

ودعا بعضهما وذهب الماعز  في طريقه وهو فخوراً بنفسه.
لنتعلم - يا صديقي - أن الذكاء والحيلة أحياناً أقوى من الذكاء، ومن حاول التغلب عليك بقوته، فتغلب عليه بعقلك وذكاءكك وتفكيرك، فالعقل والفكر يهزم أقوى الأعداء.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال