قصص ماشا المرعبة مكتوبة 4، حلقات جديدة .
القط الذي ضاع.
لم أخف في حياتي..
هل سبق أن خاف أحدكم يومًا ما، أن يكون ضائع في مكان ما، لم أخف يوما أن أضيع، ولكنني ضعت ذات مرة، وبعدها سمعت قصة القط.
سأحكيها لكم كان يا مكان قط صغير يعيش في منزل، لم يكن قط مميز وكان أقل من عادي، كان كلما حاول مغادرة المنزل يضيع حينما يبتعد عنه.
فكان يركض إلى الشارع لكي يحك جسمه بأرض الطريق، وربما لكي يلعب قليلًا.
وذات مرة ابتعد، ولم يكن يملك أي فكرة عن مكانه صارَ يتسلل تحت المقاعد، ويختبئ في زواياها، وهو يرتجف من الخوف، كان كل شيء حوله غريبًا المسكين لا يعلم اين بيته، فصار يتمنى لو أنه في المنزل بجانب صاحبه.
ها قد حل الظلام، وصار يرى كلاب تتجول حوله، لم تكن تبدو مسالمة خاف أن يسألها أي شيء ورأى أشكال غريبة من القطط والكلاب، جميعها لم تنتبه على ذلك القط، لأنها غارقة في أفكارها وأحلامها.
مر الوقت سريعًا، تأخر الوقت كثيرًا، وبدأ القط يشعر بالجوع، ولم يجد ما يأكله لم يدري ماذا يفعل؟
والخطر يحوم حوله كانت معدته خاوية تمامًا، وبعدها شعر بالنعاس الشديد، ظن أنه سيموت وحيدًا، ولكن فجاة جاء نحوه طائر من الأعلى..
صرخ : يا أمي ما هذا طائر صرخ القط خائفًا وتكور على نفسه، وهو يرتجف.. يا أمي سيأكلني هذا الطائر..
حط الطائر وقال: مرحبًا أنا من الحمام الزاجل أوزع البريد لماذا تبكي؟
هل انت جائع؟
ألا تعلم أين منزلك؟
قل لي هل أضعت الطريق إليه؟
قال له القط: سأموت من الجوع! فقدم له طعامًا أكل بضع لقيمات واستعاد نشاطه.
شعر بسعادة كبيرة، وزال خوفه من الطائر، الذي سأله هل تذكر عنوان منزلك يا صغير؟
حاول القط أن يتذكر، ولكن دون جدوى، ثم قال: لا أتذكر ليته كان مكتوبًا على ذيلي..
لو كنت تعرف العنوان كان من السهل العثور على منزلك، نحن الحمام الزاجل يستحيل أن نضيع عن المنزل، بل نعود إليه أينما كنا..
ما تقوله شيء جميل، ولكنني قط منزلي ولهذا السبب لا أعلم طريق العودة.
قال الطائر: أن ضعت في مكان ما، فحاول وقتها أن لا تبتعد كثيرًا عن مكانك، ولا تخجل من السؤال سأل من هم أكبر منك، وحاول أن تصف لهم ما تريد العثور عليه.
فرح القط وقال: هذا سهلًا جدًا، لدى صاحبتي نمش على وجهها، وأنفها مرفوع، وهي تحب الحلوى كثيرًا، وجيوبها دائمًا ملئ بها، شعرها أحمر أملس بشريطتين، والجميع ينادونها ماشا.
وبعدها طار الطائر بسرعة، وعاد القط الى خوفه ثانية، جلس خائفًا وحيدًا يقول في نفسه: لا سأموت وحيدًا وضائعًا، وفجأه حدث شيء مدهش! فتاة صرخت قطي.
أمسكته الفتاة وحضنته، ووضعت أمام انفه وعاء مملوءًا بالحليب، إليك الحليب هيا اشرب..
الفضل للطائر الذي أخبرني عن مكانك، إليك قطعة حلوى تعبيرًا عن امتناني لك.
قالت له: قلقت عليك كثيرًا يا قطي الصغير، نظرت ماشا إلى القط الذي استسلم إلى النوم بسرعة..
وهذه هي قصتنا هل أعجبتكم؟
أن ضعتم يومًا ما.. عليكم إلا تخافوا ..حاولو أن تتذكرو عنوان بيتكم ورقمكم، ولا تخافوا أن تسألوا الكبار، لكي يقدموا لكم المساعدة، اهزموا خوفكم، وإذا ما ضعتم سوف تعثرون على بيتكم.
أطفالي انتهت قصتنا، اليوم نتمنى أن نالت إعجابكم..