قصة الأرنب العنيد مكتوبة، مصورة، قصص للأطفال ماقبل النوم.
تعالوا أيها الأطفال الصغار ندخل عالم الحيوان لنطلعكم عما به من قصصٍ وأعاجيب مسلية ومشوقة .
ولنبدأ حكاية "أرنوب" ، الذكي دُعيَ إلى حفلة راقية عند أحد أصدقائه فذهب إلى جاره الخياط وكان غراباً عجوزاً يجيد فن الخياطة والتفصيل ، أدخل "أرنوب" . إلى داخل المحل وراح يسجل قياس طولِهِ وعرضه ولون القماش وعدد الأزرار ...
بعد أن انتهى الخياط من صنع البذلة " لأرنوب ولبسها بدا بمنظر ساحر جذاب ، لفت انظار جميع جيرانه في الغابة وكل من يراه يصيحُ : ما هذه الأناقة يا "أرنوب" ما هذا الجمال الرائع .. آه يا "أرنوب" لو أن على راسك قبعة لزاد جمالك واكتملت أناقتك ، وصار اسمك فعلا "ارنوب" الأنيق ... تكررت هذه الجملة من كل جيران أرنوب يطلبون منه أن يلبس قبعة فوق رأسه .
قصة الأرنب العنيد
قال أرنوب : بسيطة ، ورجع على الفور ، الى جار له مشهور بخياطة القبعات .
قال "أرنوب" : أرجوك يا جاري العزيز أن تخيط لي قبعة جميلة . فقال له "الخياط" : ولكن أذنيك طويلتان .. ومن الصعب أن تقف القبعة على راسك .
قال "أرنوب" : لا .. ياجاري العزيز ، إن القبعة ستسترُ أذني وأبدو جميلاً وأنيقاً ..
وافق صانع القبعات على خياطة قبعة جميلة لأرنوب و لكن لم يكن يدري ماذا يفعل بأذنيه الطويليتن ، وكيف ستقف القبعة فوقهما ..
ما أن انتهى الخياط من عمل القبعة حتى أرسل في طلب جاره وقال له : هاهي القبعة يا أرنباد قد أنجزتها لك ، جرب أن تقيسها فهي على مقاس راسك .
كم بدا منظر ارنوب طريفاً ومضحكاً عندما وضع القبعة على رأسه فوقفت فوق أذنيه الطويلتين ..
ضحك الخياط لهذا المنظر العجيب ، وحزن ارنوب لهذه المفاجأة المزعجة التي لم يكن يتوقعها . وأصر أمام الخياط أن يلبس القبعة ، واحتار الجار العزیز ماذا يفعل بأمر أرنوب العنيد وكانت المشكلة في أذنيه الطويلتين .
مشى "أرنبوب" يتجول في أنحاء الغابة والقبعة على رأسه وكل الحيوانات تضحك منه وتشير إلى هذا المنظر المضحك العجيب بينما كان أرنوب يبدو حزيناً کئیباً ، لأنه صار أضحوكة لكل الاصدقاء من جيرانه .
رجع بسرعة إلى خياط القبعات وقال له : أرجوك يا خياطي العزيز أن تجد لي حلاً أستطيع معه لبس القبعة ، فأنا أبدو مضحكاً بأذني الطويلتين ..
فكر الخياط قليلا ودخل الى دكانه ثم خرج يحمل مقصاً وهو يقول لأرنوب : لقد وجدت الحل .. لقد وجدت الحل....
سأقص لك أذنيك وأرتاح ، وبذلك تلبس القبعة الظريفة .
ما أن سمع أرنوب كلام الخياط حتى صاح بأعلى صوته - لا . لا ..لن اقص أذني لأني اسمع بهما وأحتاجهما في حياتي ..
رمی القبعة بالأرض وراح يركض هاربا من أمام الخياط و هو يمسك بأذنيه ، ويصيح : لا ، لا لن أقص أذني!
وكل من يشاهده يقول : حسناً ، حسناً لقد عاد أرنبا إلى عقله فقد ترك القبعة ولم يقص أذنيه !!
العبرة بالقصة يا أطفالي الأعزاء : بأنه علينا جميعاً ألا نتشبث برأي يمكن أن يكون غير مناسب لنا ويوجد الأصح منه ..