حلقات جديدة، قصص ماشا المرعبة مكتوبة، الحلقة السابعة.
سوف أروي لكم هذا اليوم، قصة مرعبة، مرعبةً جداً، اصغو
إلي:
كان هناك فتاه تخاف من الحيوانات، بكل أنواعها، ليس دائمًا بل حين تنظر إليها.
الفتاة التي تخاف من الحيوانات
كان يا مكان في ليلة مظلمة باردة، أشرقت
الشمس بلمح البصر، فقررت الفتاة أن تخرج إلى الحديقة، وفجأة رأت أمامها أكثر
حيوان مخيف رأته في حياتها، كان فأر!
خافت الفتاة وصرخت بأعلى صوتها لكن صراخها لم يؤثر في هذا الوحش المفترس، وماذا فعلت له؟ لا شيء.
تسلقت على الشجرة وأخذت تنظر إلى الفأر، الذي يقف
أسفل الشجرة بتعجرف، ويضحك ضحكة شريرة.
هل رأيتم يومًا فارًا يضحك وإذا ما خفنا منه، فإنه
سوف يسخر من خوفنا، ورؤيته ضاحكًا هو أمر مخيف حقًا.
وبعدها حدث شيء مخيف آخر، وفجاة من وراء
ظهر الفأر ظهر حيوان مرعب! كان قطًا مفترسًا.
قالت الفتاة في نفسها: أن استطاع الحيوان المفترس أن يلتهم الفأر فعندها سيكون ألتهامه فتاة أمرًا في غاية السهولة.
خاف الفأر المتعجرف كثيرًا، فتسلق الشجرة وتسلقت الفتاة أكثر لتبتعد عن تحت الشجرة، ورفع رأسه ونظر إليهما وضحك، ثم حدث شيء فظيع، جاء نحوه وحش مرعب جدًا كان كلبًا شرسًا وبدأ ينبح.
تسلق القط هربًا من الكلب والفأر تسلق إلى الأعلى
هربًا من القط، والفتاة ابتعدت، ضحك الكلب بشدة والبقية يرتعدون من الخوف، لم
يدم ضحك الكلب طويلًا فقد ظهر أمامه سبع.
الكلاب لا تعرف كيف تتسلق الاشجار، ولكن أن
ظهر لها سبع سوف تتسلق.
تسلق الكلب هربًا من السبع، والقط هرب من
الكلب، والفأر هرب من القط، والفتاة تسلقت هربًا من الفأر.
ضحك السبع كحصان جامح، قد يكون زعيم الغابة
ولكن هناك حيوانًا أكبر منه وأقوى، ويخيف أكثر منه، إنه الفيل ظهر أمامه،
وصار يضحك، وعندما يضحك الفيل من خرطومه عليك العوض، ستموت من الخوف، فلا
شيء يخيف اكثر.
تسلق السبع هربًا من الفيل، تسلق الكلب هاربًا من السبع، ثم القط، ثم الفار، ثم الفتاة.
ابتعدت عن
جميع الحيوانات متابعة تسلقها تلك الشجرة وهي تقول في نفسها لماذا كل
الحيوانات تلحق بي، ثم وجدت نفسها في أعلى قمه الشجرة.
خافت كثيرًا من أن تسقط من ذلك الأرتفاع.
وفي تلك
اللحظة كان هناك احتفال بالحيوانات فأطلقت مجموعة من النفاخات في
الفضاء، تمسكت الفتاة في أحدى تلك النفخات على خلاف الفأر، إذ لم
يستطع ذلك سلطع على الفيل صحيح أن الفيل كان أكبر تلك الحيوانات إلا أنه
يخاف أيضًا.
الفيل الضخم يخاف من الفأره الصغيرة،
كذلك الفتيات، تكررت سلسلة الهروب مرة تلوى أخرى.
ونسيت الحيوانات تلك الفتاة، ولم تلحظ اختفائها، إذ
كان بعضها يهرب من بعضها الآخر.
نظرت الفتاة إلى الحيوانات، وقالت في نفسها:
لماذا كنت اهرب منها؟
عندها عاد والدها إلى المنزل انا
مدربا للحيوانات فأعاد الامور بينها الى مجراها الطبيعي.
اسمعوا ما سأقوله: احب الحيوانات واحموها
لا تخاف منها، وإن بقيتم تخافون من الحيوانات، عليكم أن تطلبوا مساعدة الآخرين،
فطلبوا العون من الأب أسهل وأكثر أمانًا من تسلق الشجرة.