قصة الأرنب والسلحفاة مكتوبة، قصص للأطفال ماقبل النوم، مصورة.
![]() |
قصة الأرنب والسلحفاة، مكتوبة |
ما كانَ في قديمِ الزمانِ منذُ زمنٍ بعيدٍ جداً، في أرضٍ بعيدةٍ بعيدةٍ جداً.
كانت هناكَ غابةٌ كبيرة جميلة جدا تتميز بأشجارها الخضراء وعشبها الندي وأزهارها الملونة بمختلف الألوان وكانت مليئةٌ بمختلفِ الحيواناتِ الكبيرة والصغيرة .
عاشوا الحيونات بهذه الغابة جميعاً وكانوا رغم كل شيء متفقين مع بعضِهمُ البعض.
عندما انتهی الشتاءُ البارد وأقبلَ الربيعُ بشمسه الدافئة، كانوا كالعادة يحتفلونَ احتفالاً ضخماً بمهرجانِ الربيعِ.
لأنَ الآن موعد استيقاظ الدببة من سُباتِهَا الشَتَوي.
والأرانبُ والغِزلانُ والسناجبُ يزداد نشاطها في هذا الفصل من السنة، تلعب و تقفزُ فَرِحَةً تحتَ حرارةِ الشمسِ.
كلهم سيستمتعونَ بالطقسِ المشمسِ ويثرثرونَ وسيحظونَ بالكثيرِ من المتعةِ.
كلُّ ربيعٍ في مهرجان الربيع يكونُ هناكَ نشاطات مختلفة.
كان الحيونات يتناقشونَ ما نوعُ النشطاتِ والمسابقاتِ التي ستكونُ في احتفالِ مهرجان الربيعِ لهذهِ السنةِ.
مِنَ المُمكنِ أنْ تكونَ هناكَ مسابقةُ القفزِ الطويلِ أومسابقة الأكثر ضحكاً أو مسابقةُ أفضلِ طباخٍ أو مسابقةُ الأكُولِ الأسرع و الأفضلِ وغيرِها الكثير من المسابقات.
لهذا أرادت كلُ الحيواناتِ في النقاش لتنظيمَ مسابقةٍ يكونونَ متمرسينَ فيها.
قال الدب الفضي : لقدْ فعلنا ذلكَ في السنةِ الفائتةِ، أعتقدُ أننا يجبُ أنْ نُنظمَ مسابقةَ "الأكولِ الأفضلِ".. ما رأيُكم؟
قال السنجاب : أعتقدُ أنها يجبُ أنْ تكونَ عن جمعِ البندقِ.. سأفوزُ حتماً... هاهاها
الآنسةُ غزال كانَ لديها فكرةٌ أُخری، فقالت : انظروا يا أصدقاء، لديَ فكرةٌ، حتی نقومَ بمسابقةٍ عادلةٍ هذهِ السنةِ قَدَرَ الإِمكانِ، سَنُجرِي سَحْباً ونَختارُ اسمين ومَنْ يستطع أنْ يدورَ الغابةَ أسرعَ سيفوزُ، ما رأيكُم؟
قالت الزرافة : آااه سُحوبات.. أحبُ ذلكَ.
قال الدب الفضي : ماذا؟ سِباق؟ ماذا لو وقَعَ الاختيارُ علي..كوني دُباً فأنا لستُ سريعاً، لنْ أقومَ بالمشاركةِ.
قال السنجاب : موافقٌ.. أنا محظوظٌ للغايةِ. أعتقدُ أنَّهُ سيَتُمُ اختياري في السحبِ.
قررتِ الحيواناتُ نقطةَ البدايةِ والنهايةِ، وكتبَ الراغبونَ في المشاركةِ في سباقِ الغابةِ أسماءَهُم وسلمُوها للآنسةِ غزال، بعدَ عملِ السَحبِ قامت باختيارِ الاسمَيْنِ الذَيْن سيتنافسان.
قال الأرنب المعروف بغروره : سأُشاركُ في هذهِ المسابقةِ بالتأكيدِ، أنا واثقٌ أني سأهْزِمُ أيَّ أحدٍ يتسابقُ ضِدي، لأنهُ وكما تعرفونَ جميعاً أني الأسرعُ في الغابةِ.
كانَ الأرنبُ متكبراً ويَدَّعي أنهُ يَعلَمُ كلَّ شيءٍ، كانَ الكلُّ يَأمُلُ أنْ يأتيَ منْ يُلقنُهُ درساً، انتظرت كلُ الحيواناتِ بترقبٍ مَنْ سيُشارُكُ في السباقِ، بدأتِ الآنسةُ غزال بسحبِ الأسماءِ.
قالو الآنسة غزال : حسناً يا أصدقاءُ! ها هيَ نتائجُ سَحْبِنا!
مُتسابقانَا هُما: الأرنبُ والغَيْلَمُ!، كانَ الكلُ منزعجاً من نتائجِ السحبِ، كانوا يتحدثونَ بذلكَ مع بعضِهِم.
قالت الزرافة : مِنَ المُؤَكّدِ أنَ الغَيْلَمَ سيبقی في الخلفِ خلالَ السباقِ، سنَضْطَرُ لتحملِ المزيدِ من التفاخرِ منَ الأرنبِ.
قال الدب الفضي بحزن : سنُهزَمُ!
قال السنجاب : نهايةُ السباقِ واضحةٌ من الآن.
أجابَ الغَيْلَمُ الذي سمعِ حديثَ الحيواناتِ : مِنَ الممكنِ أن أكونَ بطيئاً لكني لا أستسلمُ أبداً.
قال الدب الفضي : سيد غَيْلَم، الأرنبُ سريعٌ جداً.. لكنْ أنت! الكلُ يَعرفُ أنكَ بطيءٌ قليلاً. كيفَ ستفوزُ؟
قال السيد غيلم : كما قلتُ، لا نستطيعُ أنْ نحزرَ، أحياناً أنْ تكونَ الأسرعَ بشيءٍ ما، ذلكَ وحدَه لا يكفي، ما يُهِمُ هوَ عدمُ الاستسلامِ. مهما حدثَ سأُجرِّبُ فُرصتِي وأتسابق!
تجمعت كلُّ حيواناتِ الغابةِ عندَ نقطةِ البدايةِ.
أخذَ الأرنبُ والغَيْلَمُ مكانَهُمَا وانتظرَا السنجابَ ليُنْزِلَ علمَ السباقِ الذي كانَ يحمِلُهُ بيدِهِ.
قال الأرنب المغرور بتكبر : هيا يا سيد غَيْلَم.. هل أنتَ مستعدٌ لسباقي؟ دعنا نری كمْ أنتَ سريعٌ... هاهاها
قال السيد غيلم : دعنا نری ...
قال السنجاب : مَنْ يصلُ إلی نُقطةِ النهايةِ في الغابةِ يفوزُ. هل أنتما مُستعدان؟ واحد، اثنان، ثلاثة!
اندفعَ الأرنبُ إلی الأمامِ فوراً، لكنَّ الغَيْلَمَ كانَ يسيرُ ببطءٍ.
قال السنجاب بيأس : قلتُ لكُمْ ذلك.. نتيجةُ المسابقةِ واضحةٌ.
![]() |
قصة الأرنب والسلحفاة |