قصة البطة القبيحة مكتوبة، قصص للأطفال ماقبل النوم، مصورة.


قصة البطة القبيحة مكتوبة، قصص للأطفال ماقبل النوم، مصورة.

قصة البطة القبيحة ، قصص أطفال ، قصص ماقبل النوم ، قصص هادفة ، مكتوبة ، بالصور .
قصص أطفال مكتوبة- البطة القبيحة

قصة البطة القبيحة

يحكى في قديم الزمان كان هناك بحيرة كبيرة وكانت تعيش بجوارها بطة بيضاء جميلة .
كانت البطة الأم بإبنتظار فراخها بفارغ من الصبر ..
أخيراً . . وبعد انتظار طويل . . بدأ صغار البط يخرجون رؤوسهم الواحد تلو الآخر من البيض وأخذوا يصيحون « تشيب . . تشيب » ولكن إحدى هذه البيوض لم يخرج منها أحد بعد ، حزنت الأم لعدم خروج فرخها الأخير وواست نفسها بأنه سيكون الأجمل من بين أخوته ، وبعد أيام وفجأة أخذت تلك البيضة المرتقبة بالتهشم ، ويا للدهشة ! . . كم كان منظر هذه البطة قبيحاً غريباً فقد كان لونها مختلفا تماماً عن البقية .

وأما البطة الأم فقد تعجبت من هذا الأمر واعتقدت بأن البيضة التي خرجت منها هذه البطة القبيحة ليست إحدى بيوضها ، وإنما تسللت إليها خطأ ، ولكن على الرغم من هذا فقد كانت تدرك أنه في يوم من الأيام سوف تكبر هذه الصغيرة و تصبح مثل البقية ومع الوقت كانت الأم البطة دائماً ما تخبر ابنتها بذلك. 
قصة البطة القبيحة ، قصص أطفال ، قصص ماقبل النوم ، قصص هادفة ، مكتوبة ، بالصور .
قصة البطة القبيحة


وبعد فترة كبر البط ، وازداد جماله ، ولكن البطة الغريبة بقيت كما هي قبيحة الشكل ، وكانت دائماً حزينة باكية على شكلها ، وخصوصاً بأن جميع أخوتها يسخرون منها ، بخلاف الأم البطة فكانت دائماً تدعمها وتقف إلى جانبها وتدافع عنها ، فقررت الرحيل عنهم إلى بحيرة أخرى ، عساها تجد هناك أصدقاء يحبونها وتحبهم فتعيش معهم وتكون واحدة منهم واستعدت لمغادرة المكان ، وودعت أمها وذهبت .

وهكذا بدأت هذه الصغيرة رحلتها في الغابة ، لقد كانت غابة مظلمة باردة شعرت فيها هذه البطة بالوحدة والخوف ، وفجأة ظهر لها أرنب كبير يقفز مسرعا من مكان لآخر ، لقد كانت حقا غابة مرعبة .
وواصلت البطة سيرها إلى أن وصلت إلى المستنقع الذي يعيش فيه البط المتوحش .

نظرت البطة فرأت صياداً ومعه كلبه و كان الصياد يحمل بندقيته يصطاد بها البط المتوحش ، فاختبأت بين الأعشاب الطويلة تراقب المكان ، وانتظرت حتى ابتعد الصياد عن المستنقع مع كلبه ، وسارعت بالهرب من ذلك المكان المخيف . . وظلت تركض وقلبها يخفق وهي تشعر بالحزن والكآبة والخوف .


وأخيراً وصلت البطة إلى كوخ صغير في الغابة حيث كانت تعيش فيه امرأة عجوز ومعها قطة ودجاجة . فدعوها للجلوس معهم بالقرب من المدفأة وحين نظرت العجوز إليها وشعرت بغرابة منظرها ، واختلافها عن فصيلة البط رأت أنه لا يمكن الانتفاع منها فطردتها خارجا و عادت البطة مجدداً تشعر بالوحدة .
البطة الآن في الغابة وحيدة بلا مأوى ، ولاطعام . . والجو بارد . . والثلوج تتساقط في كل مكان ، وأثناء ذلك مرّ بالقرب من البحيرة مزارع يعيش بالقرب من البحيرة في مزرعة له منذ مدة طويلة ، فلما رأى البطة حملها برفق وأخذها معه إلى المنزل ، وهناك أعطاها لولديه فقاما بتدفئتها وإطعامها والعناية بها .

لقد كانت سعادة الطفلين كبيرة بهذه البطة ولا سيما بعد أن تماثلت للشفاء وأصبحت قادرة على الحركة . وكانت البطة تخشى من أن يؤذيها الطفلان كثيراً ، وكانت تشعر بأنهما سوف يهزأن منها فيما بعد لأنها قبيحة المنظر . فكانت تهرب منهما وتختبيء في زوايا المنزل ، ولكنهما كانا يفتشان عنها ويخرجانها ويتسليان بها .

وفي إحدى المرات كانت البطة تحاول الهرب من الطفلين وهما يلحقان بها من مكان إلى آخر ، فتعثرت بإناء الحليب وأسقطته أرضاً ، فسال الحليب على بلاط المطبخ ، فحاولت الهرب مرة أخرى فتعثرت أيضا بآنية أخرى كانت موجودة في المطبخ فحطمتها ، ولما حضرت الأم ووجدت الفوضى تعم أرجاء المنزل فكان الزجاج المبعثر على أرض المطبخ والآواني ملقاة هنا وهناك غضبت وأمسكت بها ورمتها خارج المنزل .

وبقيت البطة تسرح في الحقول حتى غاب فصل الشتاء ، وتفتحت الأزهار على أطراف البحيرة ، ولما اقتربت البطة من البحيرة وجدت بطاً غريب الشكل أبيض اللون ، طويل الرقبة ، فأعجبت بيهن وتمنت لو تنتمي إلى هذه المجموعة الرائعة وتصادقها فقد ملت من الوحدة والتغرب ، فنزلت إلى البحيرة ولكنها كانت تشعر بالخجل من منظرها البشع الغريب . 

وحين رأت البطات هذه الضيفة الجديدة أخذت تصيح بق بقيق . . بق بقيق » معبرة عن فرحها وترحيبها ، ولكن البطة الغريبة خشيت من هذا الصياح.

وفجأة نظرت إلى سطح الماء فأصيبت بالدهشة لما رأت من شكلها الجميل حيث تبدلت طوال فترة الشتاء وتحولت إلى بطة بيضاء اللون كباقي البط البري الموجود في البحيرة ، وعرفت أن صبرها لم يضع وأن أمها كانت محقة بأنها تتغير مع الوقت.

فشعرت بالسعادة لما حدث ، وأخذت تسبح مع رفيقاتها ولم تعد تشعر بعدها بالوحدة أبداً .

النهاية ..

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال