قصص ماشا المرعبة 6، مكتوبة،الفتى الذي لديه رهاب المرض.
كان هناك فتى يخاف كثيرًا أن يصاب بأي عدوى، إذا ما مرت بجانبه قطة وعطست أمامه، فربما يتوقف قلبه، من الخوف الشديد.
سأخبركم يا أصدقائي كيف صارت قصة هذا الفتى على كل لسان، كلنا نعلم أن المستنقعاتِ التي تقع في الأراضي المهجورة هي فخ مميت.
المستنقعات في العادة صغيرة وضحلة، لكنّ الفتيات يخافنا أن يسرنّ خلالها، الجميع يقول: أن هناك ضفادع لزجة تعيش فيها، وهناك علاقات متعطشة للدماء، وحش مائي كبير يتربص بالمارة.
قرر بعض الأولاد أن يمسكوا بذلك الوحش، حزموا أمتعتهم واستعدوا ليبدئوا هذه المغامرة.
جلب كشكا وكيشكة الواحًا خشبية، وبدأ بصنع طوف، وبهذا سيتمكنون من عبور المستنقع المخيف، لكنّ أصوات الطرق كانت عالية جدًا.
فشعر سايموشكا بالاضطراب والخوف، قال: لا تدقا بقوة اشعر بأنكما تدق رأسي.
اقرأ أيضاً قصص مكتوبة:
لم يكترث له كشكا وكيشكة ثم وضعا الصاري، وفردا الشراع لكي تدفعه الرياح، أسرع سايموشكا إلى الطوف، وهو خائف مما سيحدث بعد ذلك، هذا مخيف جدًا سنطوف على المستنقع الآن، وقد أصاب بالجدري وبأمراض أخرى.
أمسك سايموشكا بصندوق إسعافاته الذي جهزته له جدته من باب الاحتياط.
في هذه الأثناء حمل كشكا وكيشكة قطعة خشب، ودفعا بها اليابسة ليحركا بها الطوف، وفكر قد يصبحا قطعة خشب إن أمسكهما الوحش المائي، ونقل الأمراض إليهما.
قرر سايموشكا أن يضع كمامة على أنفه، كي لا يصاب بأي عدوى، وتلك الكمامة وضعتها له جدته في صندوق إسعافاته الغالي.
تعب كشكا وكيشكة لكنهما تابعا الدفع إلى أن أحمر وجههما فظن سايموشكا أنهما اصيبا بالحصبة.
أخرج زجاجة المعقم الأخضر، ودهن به جسده كله، ليتجنب العدوى من حمى الحصبة.
بدأ كشكا وكيشكة بالغناء:
رأيت الحقيقة خلف البصر..
رسمت الحروف بعمق الحجر..
تحمسا كثيرًا، ودفعا الطوف بقوة، فندفع الطوف بسرعة، ووقعا في الماء، في هذه اللحظة اصيب سايموشكا بالذعر، وصرخ من شدة خوفه.
وقال: بسبب هذين الغبيين سأصاب بمرض السمكية، أخرج سترة الغطس التي وضعتها له جدته في الصندوق.
في هذا الوقت خرج كشكا وكيشكة من الماء، وضحكا مما حدث لهما، ثم نظر أمامهما ورأيا وحش الماء الكبير الذي أرادا أن يمسكا به.
لم يخافا بل تشجعا لإمساكه وحملاه وركضوا لكي يخيفوا به الفتاتين، ولكن الفتاتين لم تخافا منه، وعرفتا أن وحش الماء كان سايموشكا، وصوت تنفسه يعلو من شدة خوفه.
أخبروني هل قابلتم مثل هذا الفتى يخاف من كل شيء حوله ولديه رهاب من الأمراض، وهؤلاء يخيفون من حولهم بتلك الأمراض، فيتوترون ويرتعدون ويطلقون إشاعات كثيرة فيهرعون إلى الصيدلية ليجلبوا كل الأدوية.
لا تستمعوا لإشاعاتهم فهي ليست صحيحة وتمرنوا بانتظام وحافظوا على نظافتكم، وأكثروا من أكل الفواكه، فلا جراثيم ولا أمراض ولا فيروسات ولا بكتيريا يمكنها أن تؤذي من يهتم بصحته.
أطفالي انتهت قصتنا لليوم نتمنى أنها قد نالت إعجابكم انضموا الآن في الموقع للمزيد من القصص.